الجمعة، 27 مارس 2009

الاثنين، 23 مارس 2009

[عدل] نشأته
وُلد الإسكندر في بيلا، العاصمة القديمة لمقدونيا. ابن فيليبّوس الثاني ملك مقدونيا و ابن الاميرة أوليمبياس أميرة سيبرس(Epirus). كان أرسطو معلمه الخاص. درّبه تدريبا شاملا في فن الخطابة والأدب وحفزه على الإهتمام بالعلوم والطب والفلسفة. في صيف عام 336 ق.م.إغتيل فيليبّوس الثاني فاعتلى العرش ابنه الإسكندر، فوجد نفسه محاطاً بالأعداء ومهدد بالتمرد والعصيان من الخارج. فتخلص مباشرة من المتآمرين وأعدائه في الداخل فحكم عليهم بالإعدام.
ثم أنتقل إلى ثيساليا(Thessaly) حيث حصل حلفاءه هناك على استقلالهم وسيطرتهم وإستعادة الحكم في مقدونيا. وقبل نهاية صيف 336 ق.م. أعادَ تأسيس موقعهِ في اليونان وتم إختياره من قبل الكونغرس في كورينث قائداً.

[عدل] حملته على الفرس

[عدل] أولا حماية مقدونيا واليونان
وكحاكم على جيش اليونان وقائد الحملة ضد الفرس، وكما كان مخطط من قبل أبيه. قام بحملة ناجحة إلى نهر دانوب وفي عودته سحق في أسبوع واحد الذين كانوا يهددون أمته من اليرانس(Illyrians ) مرورا بثيبيس (Thebes) اللتان تمردتا عليه حيث قام بتحطيم كل شيء فيها ما عدا المعابد وبيت الشعر اليوناني بيندار(Pindar)، وقام بتحويل السكان الناجون وكانوا حوالي 8،000 إلى العبودية. سرعة الإسكندر في القضاء على ثيبيس كانت بمثابة عبرة إلى الولايات اليونانية الأخرى التي سارعت إلى أعلان رضوخها على الفور.

[عدل] المواجهة الأولى مع الفرس
بدأ الإسكندر حربه ضد الفرس في ربيع عام 334 قبل الميلاد حيث عبر هيليسبونت (بالإنجليزية: Hellespont) دانيدانيليس الجديدة) بجيش مكون من 35،000 مقدوني وضباط من القوات اليونانية بمن فيهم أنتيجواس الأول (بالإنجليزية: Antigonus I) وبطليموس الأول وكذلك سيليكوس (بالإنجليزية: Seleucus I)، وعند نهر جرانيياس بالقرب من المدينة القديمة لطروادة، قابل جيش من الفرس والمرتزقة اليونان الذين كانوا حوالي 40،000 وقد سحق الفرس وكما أشير في الكتابات القديمة وخسر 110 رجلا فقط. وبعد هذه الحرب الضارية أصبح مسيطرا على كل ولايات آسيا الصغرى و أثناء عبوره لفرجيا (Phrygia) يقال أنه قطع بسيفه "الجوردان نوت" (بالإنجليزية: Gordian knot).

[عدل] مواجهة داريوس الثالث
وباستمرار تقدمه جنوبا، واجه الإسكندر جيش الفرس الأول الذي قاده الملك داريوس الثالث أو داريوش الثالث (بالإنجليزية: Darius III) في أسوس (بالإنجليزية: Issus) في شمال شرق سوريا. ولم يكن معروف كم عدد جيش داريوس بعدد يبلغ حوالي 500،000 رجل ولكن يعتبر المؤرخون هذا العدد بأنه مبالغة. ومعركة أسيوس في عام 333 قبل الميلاد أنتهت بنصر كبير للإسكندر وبهزيمة داريوس هزيمة نكراء،ففرَ شمالاً تاركاُ أمه وزوجته وأولاده حيث عاملهم الإسكندر معاملة جيدة وقريبة لمعاملة الملوك.وبعد استيلاء الاسكندر على مناطق سورية الداخلية وحتى نهر الفرات واتجه نحو الساحل السوري غربا ومن سورية اتجه جنوبا وقدمت مدينة صور(بالإنجليزية: Tyre) المحصنة بحريا مقاومة قوية وثابتة أمام الإسكندر إلا أن الإسكندر أقتحمها بعد حصار دام سبعة أشهر في سنة 332 قبل الميلاد ثم إحتل غزة ثم أمن التحكم بخط الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وفي عام 332 على رأس نهرالنيل مدينة سماها الاسكندرية (سميت على اسمه فيما بعد) . وسيرين (بالإنجليزية: Cyrene ) العاصمة القديمة لمملكة أفريقيا الشمالية(سيرناسيا) خضعت فيما بعد هي الاخرى وهكذا يكون قد وسع حكمه إلى الاقليم القرطاجيز ل لاتثبت مثل هذه الروايات وهي قابلة للتصديق والتكذيب

[عدل] تتويجه كفرعون لمصر
في ربيع عام 331ق.م. قام الإسكندر بالحج إلى المعبد العظيم ووسيط الوحي آلهة الشمس آمون-رع(Amon-Ra) المعروف بزيوس(Zeus) عند اليونان، حيث كان المصريين القدامى يؤمنون بأنهم أبناء الـه الشمس أمون-رع (بالإنجليزية: Amon-Ra ) وكذلك كان حال الإسكندر الأعظم بأن الحج الذي قام به آتى ثماره فنصبه الكهنة فرعونا على مصر و احبه المصروين و اعلنه له الطاعة والولاء واعتبروه واحد منهم ونصبه الكهنة ابناً ل امون و أصبح ابناً لكبير اللآله . بعدها قام بالعودة إلى الشرق مرة أخرى.

[عدل] نهاية داريوس
أعاد ترتيب قواته في صور(Tyre) بجيش مكون من 40،000 جندي مشاة و7،000 فارس عابرا نهري دجلة (بالإنجليزية: Tigris) والفرات (بالإنجليزية: Euphrates) وقابل داريوس (بالإنجليزية: Darius) على رأس جيش بحوالي مليون رجل بحسب الكتابات القديمة. وقد استطاع التغلب على هذا الجيش و هزيمته هزيمة ساحقة في معركة جاوجاميلا (بالإنجليزية: Battle of Gaugamela) في 1 أكتوبر عام 331 ق.م. فرَ داريوس مرة أخرى كما فعل في (أسيوس) و يقال بأنه ذبح في ما بعد على يد أحد أخدامه.

[عدل] بابل
حوصرت مدينة بابل (بالإنجليزية: Babylon) بعد معركة (جاوجاميلا) و كذلك مدينة سوسا(Susa) حتى فتحت فيما بعد، وبعد ذلك وفي منتصف فصل الشتاء اتجه الإسكندر إلى بيرسبوليس (بالإنجليزية: Persepolis ) عاصمة الفرس. حيث قام بحرقها بأكملها انتقاما لما فعلة الفرس في أثينا في عهد سابق. وبهذا الاجتياح الاخير الذي قام به الإسكندر أصبحت سيطرته تمتد إلى خلف الشواطيء الجنوبية لبحر الخزر (بالإنجليزية: Caspian sea) متضمناً أفغانستان وبلوشستان الحديثة وشمالاً من باكتريا (Bactria) وسوقديانا(Sogdiana) وهي الان غرب تركستان و كذلك تعرف بآسيا الوسطى. أخذت من الإسكندر ثلاث سنوات فقط من ربيع 333 إلى ربيع 330 ليفتح كل هذه المساحات الشاسعة. وبصدد اكمال غزوه على بقايا امبراطورية الفرس التي كانت تحوي جزءاً من غرب الهند، عبر نهر اندوس(Indus River) في عام 326 قبل الميلاد وفاتحا بذلك البنجاب (بالإنجليزية: Punjab) التي تقرب من نهر هايفاسيس (Hyphasis) والتي تسمى الان بياس (Beās) وعند هذه النقطة ثار المقدونيين ضد الإسكندر ورفضوا الاستمرار معه فقام ببناء جيش آخر ثم أبحر إلى الخليج العربي ثم عاد براً عبر صحراء ميديا(Media) بنقص كبير في المؤونة فخسر عدداً من قواته هناك. أمضى الإسكندر حوالي سنة وهو يعيد حساباته ويرسم مخططاته ويحصي المناطق التي سيطر عليها في منطقة الخليج العربي للاستعداد لاجتياح شبه الجزيرة العربية.

[عدل] نهايته في بابل
وصل الإسكندر إلى بابل (بالإنجليزية: Babylon) في ربيع 323 ق.م في بلدة تدعى سوسة على نهر الفرات في سوريا حاليا قام الاسكندر بنصب معسكره بالقرب من النهر شرق سوريا . وبعد مده في شهر يونيو من عام 323 ق.م أصيب بحمى شديدة مات على أثرها تاركاً وراءه امبراطورية عظيمة واسعة الأطراف .
وهو على فراش الموت نطق بجملة غامضة بقي أثرها أعواما كثيرة حيث قال إلى الأقوى (بالإنجليزية: To the strongest) يعتقد أنها قادت إلى صراعات شديدة استمرت حوالي نصف قرن من الزمن.
وفي رواية اخرى: أنه قد مات الاسكندر الأكبر مسموما بسم دسه له طبيبه الخاص الذي يثق به ثقة عمياء وسقط مريضا حوالي أسبوعين وكان قد سلم الخاتم الخاص به لقائد جيشه برداكيس وهو علي فراش المرض وطلب من الجنود زيارته في فراشه ويبدو أن المحيطين به في تلك الفترة كانوا متآمرين نظرا لتصرفاته وسلوكياته الغريبة حيث أنه في أواخر أيامه طلب من الاغريق تأليهه في الوقت الذي كان عنيفا مع الكثيرين بالإضافة إلي اكثاره في شرب الخمر. كل هذه العوامل جعلت البعض يتربصون به ومحاولتهم للفتك به.

[عدل] مثوى الإسكندر الأخير
يعتقد الكثير من العلماء والمؤرخين أن الإسكندر بعد وفاته في بابل ببلاد الرافدين حصل تنازع قادته علي مكان دفنه حيث كان كل منهم يريد أن يدفن في الولاية التي يحكمها بعد تقسيم الامبراطورية التي أنشأها الإسكندر الا أن حاكم مقدونيا برديكاس قام بمعركة قرب دمياط مع قوات بطليموس الأول للاستيلاء علي ناووس الإسكندر ونقله الي مقدونيا ليدفن هناك ، وهزم برديكاس في المعركة وقتل لاحقا الا أن بطليموس الاول خشي وقتها أن يستمر في دفن الجثمان في سيوة اذ أنه من الممكن ان يأتي أحدهم عبر البحر و يسرق الجثة فيما أن سيوة بعيدة عن العاصمة منف فقرر بطليموس أن تدفن في منف وكان الأمر و دفن الجثمان علي الطريقة المصرية ولم تذكر المراجع التاريخية اولا كيف تم نقل الجثمان او مكان دفنه قبل ان ينقل الة مقدونيا حيث المدفن الاخير للاسكندر .

[عدل] عسكرية الإسكندر
كان الإسكندر من أعظم الجنرالات على مر العصور حيث وصف كتكتيكي و قائد قوات بارع و ذلك دليل قدرته على فتح كل تلك المساحات الواسعة لفترة وجيزة. كان شجاعا و سخيا ، و شديدا صلباً عندما تتطلب السياسة منه ذلك . و كما ذكر في كتب التاريخ القديمة بأنه كان مدمن كحول فيقال أنه قتل أقرب أصدقائه كليتوس (Clitus) في حفلة شراب حيث أنه ندم على ذلك ندما عظيما على ما فعله بصديقه . وصفوه بأنه ذا حكمة بحسب ما يقولونه المؤرخون بأنه كان يسعى لبناء عالم مبني على الأخوة بدمجه الشرق مع الغرب في امبراطورية واحدة . فقد درب آلاف الشباب الفرس بمقدونيا و عينهم في جيشه ، و تبنى بنفسه عادات و تقاليد الفرس و تزوج نساء شرقيات منهم ركسانا (Roxana) التي توفيت عام 311 ق.م ابنة أكسيراتس (Oxyartes) التي لها صلة قرابة مباشرة( لداريوس) ، و شجع ضباط جيشه و جنوده على الزواج من نساء فارسيات.
أصبحت اللغة اليونانية واسعة الإنتشار و مسيطرة على لغات العالم .

الخميس، 19 مارس 2009


أولاً - المناخ :
يشمل العامل المناخي ثلاثة عناصر ضرورية لحياة النبات وهي: الأمطار والحرارة والضوء.
أ - الأمطار : ولها دور كبير في تحديد نوع وكمية الغطاء النباتي في الإقليم، فكلما توفرت مياه الأمطار في منطقة ما أدى ذلك إلى ظهور حياة نباتية غنية، ففي المنطقة الاستوائية حيث تكثر الأمطار نجد غطاء نباتيا كثيفا، أما المناطق الصحراوية حيث تقل الأمطار تقل تبعا لذلك النباتات أو تنعدم . وهذا يوضح أن الأقاليم ذات الأمطار الغزيرة هي غالباً نفس الأقاليم التي تتميز بحياة نباتية غنية.
ب : الحرارة : تعتبر الحرارة من العناصر اللازمة للنبات وبدونه لا يكون هناك نمو أبداً، ثم إن لكل نبات درجة حرارة خاصة به بحيث إذا زادت أو نقصت هلك النبات.
ج : الضوء : يعتبر ضوء الشمس بغض النظر عن حالة الجو من أهم العناصر الضرورية لنمو النبات، فقد ثبت بالتجارب أنه كلما ازداد تعرض النبات للضوء كلما اشتد نموه وكبر حجمه، كما أنه ثبت بالتجارب أيضًا أن نمو النبات يقف أو يتعطل في فترات الظلام، ويدل على ذلك أن النباتات التي تنمو في جهات يطول فيها النهار تكون أكثر نموًا من غيرها.
ثانياً - التضاريس :
لو نظرنا في حقيقة أمر هذا العامل لوجدناه عاملًا مناخيًا، لأن الأماكن المرتفعة تكون أبرد من الجهات المنخفضة، وعلى ذلك تكون النباتات التي تنمو في الأجزاء الممتدة من أسفل الجبل إلى قمته مختلفة تبعًا للحرارة أو البرودة التي تصيبها.
ثالثاً - التربة :
ويقصد بها الغطاء السطحي للقشرة الأرضية المكون من مواد مفتتة لينة سواء في السهول أو الصحاري أو الجبال الرملية، وهناك أنواع مختلفة من التربة منها ما هو تربة مسامية كالتربة الرملية وتربة طينية مسامها خفيفة، وتربة طفلية مسامها متوسطة.
ولكل تربة خصائصها التي تلائم أنواعًا معينة من النبات، فلا تصلح إلاَّ لها ولا تنمو في غيرها.

( شكل 37)

الغابات

أولاً : الغابات الاستوائية :
توجد هذه الغابات في الإقليم الاستوائي الذي يمتد بين خطي عرض 5 ْ شمالاً و 5 ْ جنوبًا ويتميز مناخه بأنه حار رطب ممطر طول العام.
وهذا الإقليم هو أشد جهات العالم حرارة وأغزرها مطرًا، وتنمو فيه أشجار كثيفة ضخمة دائمة الخضرة، وهى عالية ومتشابكة تتسلق عليها نباتات طفيلية ذات أزهار زاهية الألوان، وأشجار الغابات الاستوائية متنوعة بحيث لا توجد في البقعة الواحدة أشجار متجانسة. ومن أشجار هذه المجموعة: شجر المطاط، والماهوجني وغيرها ذات الأخشاب الثمينة، وهذه الأشجار ذات قيمة اقتصادية مهمة.
ثانياً : الغابات المدارية :
تمتد هذه الغابات بعد غابات الإقليم الاستوائي مباشرة شمالاً وجنوبًا، مكوّنة الإقليم المداري (انظر الخريطة رقم 38).

خريطة رقم (38)

وهذا الإقليم يمتاز بأنه حار ممطر جداً في فصل الصيف، دافئ جاف في فصل الشتاء. وتمتاز هذه الغابات بأنها أقل كثافة من الغابات الاستوائية بحيث تسمح للأعشاب والحشائش بالنمو في بعضا جهاتها. ومن أهم أشجارها الكينا، والكافور وغيرها.
ثالثًا: الغابات المعتدلة - وتقسم إلى نوعين:
1- أشجار البحر المتوسط : يشغل إقليم البحر المتوسط المناخي الأجزاء الغربية من سواحل المنطقة المعتدلة الدفيئة (انظر الخريطة شكل 39) وتقع بين دوائر عرض 30 ْ- 40 ْ شمالا، و30 ْ- 40 ْ جنوباً في غرب القارات فقط.
من مميزات هذا الإقليم المناخية أنه حار جاف صيفا ودافئ ممطر شتاء ورياحه تجارية عديمة المطر صيفا، وعكسية ممطرة شتاء.
وتنمو به أشجار وشجيرات دائمة الخضرة تتحمل الحرارة وتستطيع أن تقاوم الجفاف بما تدخره في أوراقها من عصارات وبما لها من جذور طويلة غائرة في التربة، وتنمو غابات الزيتون والبلوط والجوز والقسطل.


خريطة رقم (39)

2- غابات الإقليم الصيني : يشمل هذا الإقليم المناطق الواقعة شرق القارات بين خطي عرض 30 ْ – 40 ْ شمالاً، وخطي عرض 30 ْ- 40 ْ جنوبًا (انظر الخريطة شكل 39) .
ومن مميزات هذا الإقليم أنه حار صيفًا وبارد شتاءاً، ومطره طول العام لكن أغلبه في فصل الصيف، وتنمو به الغابات المخروطية الشكل وكذلك الأشجار ذات الأوراق العريضة لتوفر الحرارة والمطر صيفًا، وأشجاره ذات أخشاب جيدة النوع مثل شجر البلوط والخيزران.
رابعاً : الغابات الباردة : وتقسم إلى نوعين :
1- الغابات النفضية : إن الإِقليم الرئيسي للغابات النفضية هو الحافة الغربية للقارات من المنطقة المعتدلة.
وهذه المناطق واقعة بين خطي عرض 40 ْ-60 ْ شمالاً وجنوبًا، (انظر الخريطة رقم 40). ويتميز مناخها بأنه معتدل صيفًا وبارد شتاء، وممطر طول العام لتعرضه للرياح العكسية.
خريطة رقم (40)
وهذا المناخ ملائم لنمو الغابات النفضية، وسميت كذلك لأن أوراقها تتأثر بالصقيع وتسقط، والغابات النفضية في غرب أوربا تنفض أوراقها في فصلي الخريف والشتاء لتقي نفسها من البرد والصقيع. وتنمو في هذا الإقليم أشجار ذات أخشاب جيدة مثل: البلوط والزان والبتولا.
2- الغابات المخروطية : تسود الغابات الصنوبرية المناطق التـي تقع في نفس العروض السابقة (40 ْ- 60 ْ) شمالاً وجنوبًا، وخاصة شمال قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، (انظر الخريطة رقم 40). ومناخ منطقة الغابات الصنوبرية معتدل صيفًا وبارد شتاء، وقليل المطر صيفًا وشتاء ولكن ذوبان الجليد في الربيع والصيف يساعد على نمو الغابات.
وتمتاز أشجارها وأوراقها وثمارها بأنها مخروطية الشكل، وقد تكون أوراقها إبرية الشكل كأشجار الصنوبر والسرو والشربين وغيرها.

الأعشاب (الحشائش)

تنمو الأعشاب في عدة مناطق حارة وفي مناطق أخرى معتدلة دفيئة أو معتدلة باردة ولذا يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1- أعشاب المناطق الحارة (المدارية) :
ويطلق عليها اسم السفانا كما تطلق عليها أسماء أخرى في مناطق تواجدها، وتنمو أعشابها عقب سقوط الأمطار الصيفية ثم تذبل وتتلاشى عندما يحل موسم الجفاف. ويختلف طول الأعشاب وكثافتها باختلاف كمية المطر وطول موسمه، ففي الجهات القريبة من خط الاستواء حيث يغزر المطر ويطول فصله يزداد نموها وتعظم كثافتها. ثم تتدرج مع البعد عن خط الاستواء إلى أعشاب قصيرة متناثرة ويستمر التناقص في نموها حتى تنعدم وتتحول الأرض إلى صحراء قاحلة وهى تنحصر بين دوائر عرض 8 ْ- 18 ْ شمالاً وجنوبًا.
2- الأعشاب المعتدلة الباردة :
هذه الأعشاب تقع في وسط القارات وتعرف بأسماء مختلفة فتسمى " الاستبس " في أوروبا وآسيا، وباسم " البراري " في أمريكا الشمالية، وباسم " البمباس " في أمريكا الجنوبية (انظر الخريطة رقم 41).

خريطة رقم (41)


النباتات الصحراوية

تنمو مجموعات النباتات الصحراوية في منطقتين مختلفتين تماما من العالم: إحداهما في الجهات المدارية الحارة، والأخرى في أقصى الشمال في المنطقة القطبية.
أولاً – نبات الصحاري الحارة :
إن الحياة النباتية في هذه الصحاري قليلة لقلة المطر وهي تقتصر على أنواع خاصة من النباتات تتميز بأنها مزودة بوسائل خاصة تستطيع بها أن تقاوم الجفاف الشديد وقارية المناخ الصحراوي القليل الأمطار، فبعض هذه النباتات كالنخيل مثلاً يضرب بجذوره إلى أعماق الأرض ليحصل على الماء الجوفي، وبعضها يخزن الماء في جذوره كالنرجس والخزامى و غيرهما من النباتات، أو يخزنها في أوراقه مثل الصبير (التين الشوكي)، وبعضها له لحاء (قشر) سميك جاف كشجر السنط، وهي في مجموعها تكتسي أوراقها بطبقة شمعية تحول دون تبخر الماء منها، وأغلب نباتات الصحاري الحارة شوكية كالعرفج والقتاد.
ثانياً – الصحاري الجليدية (التندرا) :
يمتد إقليم الصحاري الجليدية شمال خط عرض 70 ْ شمالاً في أوراسيا
(1) وأمريكا الشمالية (2)، والشتاء فيه طويل وتغطي الثلوج سطح الأرض في معظم شهور السنة، فإذا جاء فصل الصيف ذابت الثلوج السطحية وأصبحت التربة دافئة إلى عمق قليل. ولذا تنمو بعض الأعشاب ذات الجذور القصيرة مثل الطحالب وحشائش الماء وقد يتخلل الأعشاب بعض الشجيرات القصيرة كالتوت البري حول مجاري الأنهار، فإذا حل الشتاء غطت الثلوج هذا النطاق النباتي كله.
أما "انتاركتيكا" في المنطقة القطبية الجنوبية فهي قارة شامخة الارتفاع بعيدة عن خط الاستواء وتحيط بالقطب الجنوبي، ويغطيها كساء من الجليد الدائم الذي لا يذوب مطلقًا، ولذا فإن مناخها أشد قسوة من مناخ التندرا ومن ثم أصبحت غير صالحة للحياة النباتية.

خريطة رقم (42)


الحياة الحيوانية

تعيش في كل إقليم من الأقاليم النباتية حيوانات وطيور وحشرات متنوعة الأشكال والأحجام. بحيث تتلاءم مع طبيعة الإقليم الذي تعيش فيه بما يساعدها على البقاء والتكاثر.
وتنقسم الحيوانات بحسب غذائها إلى آكلات العشب وآكلات اللحوم. أما بحسب علاقتها بالإنسان فتنقسم إلى حيوانات برية وحشية وحيوانات مستأنسة.
وتتوزع هذه الحيوانات في الأقاليم المختلفة. فمثلا توجد في الغابات الاستوائية حيوانات وطيور وزواحف وحشرات. فعلى رؤوس الأشجار توجد الطيور وبين الأشجار توجد القردة والسناجب والثعابين وفي أرض الغابة والمستنقعات توجد التماسيح وأفراس البحر والحشرات.
كما تأوي حول الغابة بعض الحيوانات المفترسة كالنمور والأسود.
أما إقليم الأعشاب المدارية (السافانا) حيث الأعشاب المكشوفة فتوجد الحيوانات الضخمة كالفيل والجاموس ووحيد القرن.
وفي الصحراء يوجد الجمل كما توجد الثعابين وأسراب من الجراد.
وفي المناطق الباردة توجد الحيوانات ذات الفراء كالدب القطبي وحيوان الرنة.
وينتفع الإنسان من الحيوان عن طريق الصيد أو تربية الحيوانات المستأنسة فهو يصيد بعض الحيوانات من أجل لحومها أو جلودها أو فرائها كما يربيها من أجل الغرض نفسه والانتفاع بها.

أسئلة للمراجعة
1 - اذكر الأقاليم النباتية التي توجد على سطح الأرض.
2 - ما أهم الأنواع الرئيسية للنباتات الطبيعية؟
3 - وضح أهمية كل من الحرارة والماء والضوء في نمو النبات.
4 - أكمل العبارة الآتية :
هناك أنواع مختلفة من التربة منها ما هو تربة مسامية كالتربة ………… ومنها ما هو قليل المسام كالتربة …………. ومنها ما هو متوسط المسام كالتربة ………………
5 - صف الغابات الاستوائية.
6 - وازن بين غابات البحر المتوسط وغابات الإقليم الصيني.
7 - حدد مناطق الأعشاب المدارية والأعشاب المعتدلة الباردة.
8 - صف الحياة النباتية في كل من الصحاري الحارة والتندرا.
9 - علل لما يلي :
أ‌ - قارة انتاركتيكا غير صالحة للحياة النباتية.
ب ‌- تكتسي أوراق النباتات الصحراوية بطبقة شمعية.